زيارة إلى قبر أختي.. عادات وطقوس غريبة لاحظتها بالمقبرة

زيارة إلى قبر أختي.. عادات وطقوس غريبة لاحظتها بالمقبرة



ﻗﻤﺖ ﺑﺰﻳﺎﺭﺓ ﻗﺒﺮ ﺃﺧﺘﻲ، ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ ﺑﻤﻘﺒﺮﺓ ﺇﻣﺠﺮﺍﻥ، ﻭ ﻳﺤﺒﺬ ﺗﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺑﻤﻘﺒﺮﺓ " ﺳﻴﺪﻱ ﻟﺤﺴﻦ " ، ﻓﺠﺄﺕ ﺑﺄﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﺑﻐﺮﻳﺐ ﻋﻨﻲ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻻﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ " ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ " ، ﻭ ﻣﺎ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺍﻷﻣﺮ، ﻫﻮ ﺗﻘﺪﻳﻢ " ﺃﻣﺰﺍﻝ " ﻭ " ﺍﻟﺸﻤﻊ " ﻭ " ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻴﻢ " ﻛﻘﺮﺑﺎﻥ، ﻭ ﺧﻠﻊ ﺍﻷﺣﺬﻳﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻀﺮﻉ ﻭ ﺍﻟﺘﻘﺪﻡ ﺑﺎﻟﻄﻠﺒﺎﺕ، " ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ " ، ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺃﻥ ﻋﺪﻭ ﺍﻷﻭﻝ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻷﻣﺮ، ﻟﻤﻦ ﺳﻴﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﻮﻟﻲ!.


ﺃﺑﻲ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺻﺒﺎﻩ ﻛﺎﻥ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺨﺰﻋﺒﻼﺕ، ﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺪﻭﺭﻳﺔ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻛﻞ ﻣﺴﺎﺀ ﻟﻀﺮﻳﺢ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ، ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺠﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻴﻢ ﻭ ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﻐﻨﻴﻪ ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﻓﻴﺪﻋﻮ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﻟﺪﻋﺎﺋﻬﻢ، ﻧﻌﻢ ﻛﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻫﻮ ﻭ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ، ﻳﺪﺭﺩﺷﺎﻥ ﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﻃﻮﺍﻝ، ﻭ ﻳﺴﺨﺮﺍﻥ ﻣﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﻐﻔﻠﻴﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻔﻘﻬﻮﻥ ﺷﻴﺌﺎ، ﺛﻢ ﻳﺨﺘﻤﺎﻥ ﺣﺪﻳﺜﻬﻤﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺑﺎﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻞ : " ﻛﻴﺨﻠﻲ ﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭ ﻳﻨﺨﺲ ﻓﻠﺒﺮﺩﻉ".

ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻲ ﻭ ﻗﺪ ﺇﺗﺒﻌﺖ ﻃﺮﻳﻘﻪ " ﻭ ﻣﻦ ﺗﺒﻊ ﺃﺑﺎﻩ ﻓﻤﺎ ﻇﻠﻢ " ، ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ ﺑﺤﺬﺍﺋﻲ ﻣﻨﺬ ﻣﺮﺍﻫﻘﺘﻲ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺻﺎﺏ ﺑﻤﺲ ﻭ ﻻ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻋﻮﻥ، ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻴﻢ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ، ﺍﻟﺸﻤﻊ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻬﻤﺎ، ﺃﺷﻌﻠﻪ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺘﺮﻕ، ﻭ ﻓﻲ ﻧﻴﺘﻲ ﺇﺣﺘﺮﺍﻕ ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ ﻣﻌﻪ، ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ ﻻ ﻳﺘﻜﻮﻥ ﺳﻮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺨﻮﺭ ﻭ ﻻ ﻭﺟﻮﺩ ﻟﻘﺒﺮ ﺃﺑﺪﺍ، ﻷﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﻮﻱ ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻋﻠﻴﻪ، ﻟﻴﺴﺘﺠﻴﺐ ﻟﺪﻋﺎﺋﻬﻢ ﻃﺒﻌﺎ، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ، ﺭﺑﻤﺎ ﺇﺧﺘﻔﻰ، ﺃﻭ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺠﺮﺩ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﻭ ﺧﺮﺍﻓﺔ ﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ .

ﻛﻨﺖ ﻏﺒﻴﺎ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻥ " ﺳﻴﺪﻱ ﻳﺤﻴﻰ ﺍﻟﻮﺭﺩﺍﻧﻲ " ﻳﺴﺠﻴﺐ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ، ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻲ ﻓﻲ ﺇﻣﺘﺤﺎﻧﻴﻦ ﻣﻨﺰﻟﻴﻴﻦ، ﻓﻲ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻔﺰﻳﺎﺀ، ﺇﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻲ، ﻭ ﻗﺎﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﺱ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺎﺕ ﻭ ﺍﻟﻔﺰﻳﺎﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻢ ﺗﺼﻠﻪ ﺑﻌﺪ . ﻳﺎ ﻟﻠﻬﻮﻝ، ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﺆﺧﺮﺍ، ﻭ ﻷﻛﻮﻥ ﺻﺮﻳﺤﺎ، ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ، ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭ ﻻ ﺣﻮﻝ ﻭ ﻻ ﻗﻮﺓ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻠﻪ، ﺃﻥ ﻗﻠﺔ ﺍﻟﺘﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﺮﻳﺔ ﻭ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ، ﻫﻮ ﻣﻦ ﺳﺨﻂ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻷﻭﻟﻴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻨﺎ، ﻭ ﻛﺄﻥ ﻣﻮﺍﺯﻳﻦ ﺗﻘﺎﻡ ﻓﻲ ﻭﻭﺯﻛﺎﻥ، ﺣﺴﺒﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ ...
 ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺭﻏﻢ ﺑﺤﺜﻲ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻴﻢ، ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻭ ﻻ ﻭﺍﺣﺪﺍ، ﻫﻨﺎﻙ اﺣﺘﻤﺎﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ، ﺇﻣﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﻗﺪ ﻓﻄﻨﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﻻ ﻳﻘﺪﻡ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻮﻯ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﻌﺶ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻭﺟﺪﺕ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻭ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ " ﺃﻣﺰﺍﻝ " ، ﺣﺴﻨﺎ، ﺇﺫﺍ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻻ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﻢ، ﺍﻟﺪﺭﺍﻫﻴﻢ ﻗﻠﺖ، " ﺭﺍﻩ ﻛﺎﻳﻨﺎ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﺳﻲ ﻟﺤﺴﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﺄﻣﺰﺍﻝ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﻦ ﻣﻮﻻﻧﺎ ".

ﺗﺮﻛﺖ  ﺳﻴﺪﻱ ﻟﺤﺴﻦ  ، ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻳﻨﻌﻢ ﺑﺎﻟﺮﺍﺣﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻉ ﻧﻌﻠﻲ، ﻭ ﻋﺪﺕ ﻟﻘﺒﺮ ﺃﺧﺘﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻭ ﻋﻤﺮﻫﺎ يناهز ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﺸﺮ، ﻻ ﺯﻟﺖ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺟﻴﺪﺍ ﺁﺧﺮ ﻧﻈﺮﺍﺗﻬﺎ، ﻭ ﺁﺧﺮ ﻧﻈﺮﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ، ﺍﻟﺒﺮﻱﺀ، ﺍﻟﻤﻴﺖ، ﻭ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻳﻤﻸ ﺃﻧﻔﻬﺎ ﻭ ﻓﻤﻬﺎ، ﻣﻨﻌﺎ ﻟﺨﺮﻭﺝ ﺩﻡ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﻨﻬﻤﺎ.
ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﺃﺻﻴﺒﺖ ﺑﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻦ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻛﻨﺖ ﺿﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﻟﻜﻨﻲ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻨﻬﺎ ﻷﺣﺪ ﺇﺣﺘﺮﺍﻣﺎ ﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﺃﻣﻲ ﻭ ﺃﺑﻲ، ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺼﺎﺑﺔ ﺑﻤﺮﺽ ﻻ ﺃﺗﺬﻛﺮﻩ ﻭ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﺗﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﺎﺳﻤﻪ، ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺗﺬﻛﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺷﻔﻴﺖ ﻣﻨﻪ، ﻓﻜﻨﺖ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﻤﻴﺘﺎﻓﻴﺰﻗﻴﺎ ، ﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ اﺑﺘﺪﺍﺋﻲ، ﻭﺿﻌﺖ اﺣﺘﻤﺎﻟﻴﻦ ﻟﻤﻮﺗﻬﺎ، ﺍﻷﻭﻝ ﺇﻣﺎ ﺃﻛﻠﺖ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺴﻤﻮﻣﺎ، ﻭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻓﺠﺄﺓ ﺩﻭﻥ ﺳﺎﺑﻖ ﺇﻧﺬﺍﺭ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻜﺮﺓ ﺃﺑﺎﺋﻲ ﻗﻮﻳﺔ ﺣﻴﻨﻬﺎ، ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻣﺔ ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ.
 ﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮ ﺳﻮﻕ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، اﺷﺘﺮﻯ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻲ ﻣﻼﺑﺲ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﺮﺣﺔ ﺍﻟﻌﻴﺪ، ﻭ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﺟﺪﺍ، ﻭ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﺤﻈﻮﻇﺔ ﺟﺪﺍ ﻟﺘﻠﺒﺴﻬﺎ ﻭ ﺗﺘﺒﺎﻫﻰ ﺑﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻌﻴﺪ ، ﻓﺠﺄﺓ ﺧﻠﺪﺕ ﻟﻠﻨﻮﻡ، ﻭ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺣﺪﺛﺖ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ، ﻟﻦ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺣﻘﺎ ﻣﺆﻟﻤﺔ، ﻻ ﺃﻭﺩ ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ، ﺗﻮﻓﻴﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ ﺻﺒﺎﺣﺎ، ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺇﺳﺎﻛﻦ ... 

ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ ﻗﺒﺮﻫﺎ ﻳﺬﻛﺮﻧﻲ ﺑﺎﻟﻄﻔﻮﻟﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﻴﻨﺎﻫﺎ ﻣﻌﺎ، ﻟﻌﺐ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺘﻨﺎ ﺍﻟﺠﺒﻠﻴﺔ، ﺗﻘﻠﻴﺪ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ، ﺍﻟﻐﻤﻴﻀﺔ، ﺑﻴﺴﻮ، ﺇﺑﻨﺎﺛﻦ، ﺍﻟﺨﺒﻮﺷﺔ، ﺍﻟﻌﺮﺍﺋﺲ، ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ، حتى لعبة الموت لعبناها، ﻓﻜﺘﺐ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻄﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ، ﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﻷﺥ ﺍﻟﺘﻌﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻜﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺗﻬﺎ...

ليرحمها الله ويسكنها فسيح جناته ...آمين.

تعليقات