معلومات لا تعرفها عن الخليل بن أحمد الفراهيدي


معلومات لا تعرفها عن الخليل بن أحمد الفراهيدي



كلنا درسنا البحور الشعرية، بتفاعيلها العبقرية ومقاطيعها ودوائرها الدقيقة، وفينا من درس علم التجويد بكل قواعده الصوتية، ولكن هل نعلم أن مؤسس هذه العلوم وواضع قواعدها هو العبقري ابن أحمد الفراهيدي.

في هذه المقالة المقتضبة سوف نتعرف على من هو ابن أحمد الفراهدي، وما هي أفكاره وتوجهاته، وما هي علومه والمؤلفات التي بنيت عليها العلوم والمكتبات العربية منذ القرن الثالث الهجري/ السابع الميلادي.

1- نبذة عن ابن أحمد الفراهدي:

‏ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺗﻤﻴﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻫﻴﺪﻱ ﺍﻷﺯﺩﻱ ﺍﻟﻴﺤﻤﺪﻱ، ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، نسبه إلى فراهيد، ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﻋُﻤﺎﻥ ﻋﺎﻡ 718 ﻡ، ثم ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺍً، ﻭﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀﻫﺎ ﻣﺜﻞ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻼﺀ ، ﻭﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، وهو من علماء اللغة العربية وآدابها، فله يرجع الفضل في تأسيس علم العروض.

2- حياة الخليل بن أحمد الفراهيدي :

يعتبر الخليل مؤسس علم العروض وواضعه، أستوحاه من الموسيقى وكان عارفا بها، ولد في عمان ومات البصرة، عاش فقيرا ومات فقيرا، وهو أستاذ ومعلم سبويه.
عاش فقيرا زاهدا، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺣﺒﻴﺐ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺻﻔﺮﺓ ﻭﺇﻟﻰ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﺯ ﺭﺳﻮﻻ ﻳﺪﻋﻮﻩ ﺇﻟﻴﻪ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﻟﻪ ﺭﺍﺗﺒﺎً ﺑﺴﻴﻄﺎً ﻳﻌﻴﻨﻪ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﻓﺮﻓﺾ ﺍﻟﻘﺪﻭﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺪﻡ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﺧﺒﺰﺍً ﻳﺎﺑﺴﺎً ﻣﻤﺎ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﺎﺋﻼً ﻣﺎﺩﻣﺖ ﺃﺟﺪﻩ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ :
ﺃَﺑﻠِﻎ ﺳُﻠَﻴﻤﺎﻥَ ﺃَﻧّﻲ ﻋَﻨﻪُ ﻓﻲ ﺳَﻌَﺔٍ
                      ﻭَﻓﻲ ﻏِﻨﻰً ﻏَﻴﺮَ ﺃَﻧّﻲ ﻟَﺴﺖُ ﺫﺍ ﻣﺎﻝِ
ﺳَﺨّﻰ ﺑِﻨَﻔﺴﻲ ﺃَﻧّﻲ ﻻ ﺃَﺭﻯ ﺃَﺣَﺪﺍً
                       ﻳَﻤﻮﺕُ ﻫَﺰﻻً ﻭَﻻ ﻳَﺒﻘﻰ ﻋَﻠﻰ ﺣﺎﻝِ
ﻭَﺇِﻥَّ ﺑَﻴﻦَ ﺍﻟﻐِﻨﻰ ﻭَﺍﻟﻔَﻘﺮِ ﻣَﻨﺰِﻟَﺔ
 ً                        ﻣَﺨﻄﻮﻣَﺔً ﺑِﺠَﺪﻳﺪٍ ﻟَﻴﺲَ ﺑِﺎﻟﺒﺎﻟﻲ
ﺍﻟﺮِﺯﻕُ ﻋَﻦ ﻗَﺪَﺭٍ ﻻ ﺍﻟﻀَﻌﻒُ ﻳَﻨﻘُﺼُﻪُ
                         ﻭَﻻ ﻳَﺰﻳﺪُﻙَ ﻓﻴﻪِ ﺣَﻮﻝُ ﻣُﺤﺘﺎﻝِ
ﺇِﻥ ﻛﺎﻥَ ظَنُّ ﺳُﻠَﻴﻤﺎﻥَ ﺑِﻨﺎﺋِﻠِﻪ
 ِ                        فاللهُ ﺃَﻓﻀَﻞُ ﻣَﺴﺆﻭﻝٍ ﻟِﺴُﺆﺍﻝِ
ﻭَﺍﻟﻔَﻘﺮُ ﻓﻲ ﺍﻟﻨَﻔﺲِ ﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝِ ﻧَﻌﺮِﻓُﻪُ
                        ﻭَﻣِﺜﻞُ ﺫﺍﻙَ ﺍﻟﻐِﻨﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨَﻔﺲِ ﻻ ﺍﻟﻤﺎﻝِ

3- مؤلفات الخليل بن أحمد الفراهيدي: 


- معجم العين: وهو أول معجم في اللغة العربية.
‏-كتاب النغم
‏- كتاب العروض
‏-كتاب الشواهد
‏-كتاب النقط والشكل
‏-كتاب معاني الحروف.

4- وفاة الخليل بن أحمد الفراهيدي:

ﺗﻮﻓﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺑﺸﻬﺮ ﺟﻤﺎﺩﻯ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺳﻨﺔ 174 ﻫـ / 789 ﻡ ﺑﺨﻼﻓﺔ
ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﻭﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﻳﻮﻡ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺨﻴﺰﺭﺍﻥ ﺑﻨﺖ ﻋﻄﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﺐ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ : " ﻳﻘﺎﻝ : ﻛﺎﻥ ﺳﺒﺐ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺨﻠﻴﻞ ﺃﻧّﻪ ﻗﺎﻝ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻋﻤﻞ ﻧﻮﻋًﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺴﺎﺏ ﺗﻤﻀﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺎﻣﻲ، ﻓﻼ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﻈﻠﻤﻬﺎ، ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻜﺮﻩُ، ﻓﺼﺪﻣﺘﻪُ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﻭﻫﻮ ﻏﺎﻓﻞ ﻓﺎﻧﺼﺮﻉ، ﻓﻤﺎﺕ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﻴﻞ : ﺑﻞ ﺻﺪﻣﺘﻪ ﺍﻟّﺴﺎﺭﻳﺔ ﻭﺗﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻄﻊ ﺑﺤﺮًﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺮﻭﺽ ...

ملاحظة: هذه المقالة سيتم تحديثها والتوسع أكثر حتى تشمل حياة الخليل وعلومه كلها.

تعليقات