هناك، في ووزكان، ذلك المركز الجماعي لقبيلة مثيوة، و السوق الأسبوعي لها، والذي قلما كنت أفوته.
عندما كنت أدرس بابتدائية تفروين ببني جميل، هناك، اشتريت أولى القصص القصيرة، و كتيبات شعرية، عربية و زجلية، هناك بعت السجائر و دخنت الأولى، و بعت الأكياس البلاستكية، و عملت مساعدا لبائع السمك، و مساعدا لجزار...
هناك أدمنت مشاهدة الأفلام الغربية، خاصة تلك التي تعالج قضايا إنسانية و تلك التي عرفت فيما بعد أنها من الخيال العلمي...
هنالك عرفت أن من يكتب ذاك السيل من الكتب التي لم أكن أملك ثمنها أنذاك، هم مجرد أناس مثلنا، من بني البشر، لا توجد حيوانات أو جماد تتحدث، و إنما من يؤلفون هم من يزرعون الحياة فيها، ومعظم هؤلاء المؤلفين ميتون، ولكنهم أحياء بين صفحات مؤلفاتهم، بين شخصيات روايتهم، في حواراتهم، في أفكارهم و أسئلتهم...
هناك في ووزكان، تساءلت لأول مرة، ألا يمكن أن أصير وحيدا منهم؟.
منذ تلك اللحظة إلى هذه الآن، لم أتوقف عن محاولة ركوب قطارهم ولسوف أفعل...
تعليقات
إرسال تعليق
اترك لنا تعليقا عن أي استفسار، التعاليق تشجعنا لأنها مهمة لمحركات البحث، لا تنسى ولو التحية "السلام عليكم" 👋😁