الإعلامي والشاعر العراقي حامد المجمعي.. من هو وكيف تعارفنا؟

الإعلامي والشاعر العراقي حامد المجمعي.. من هو وكيف تعارفنا



شاعر الحب و السلام، وراهب الحب،  هي ألقاب أطلقت على شخصية عرفتها منذ سنة 2012، لسنا أبناء بلد واحد، و لكن في ظل التطور المعلوماتي، اختزلت المسافات بيننا، فصرنا أبناء عالم واحد، فما حاجتنا للقاءات ما دامت صلة التواصل بيننا موجودة أينما كنا؟!، وما دمنا نتبادل المعارف والمعلومات فما حاجتنا للقاءات التي تحكمها الماديات أكثر من أي وقت مضى؟!.


إنه صديقي الشاعر حامد المجمعي، ابن العراق، ابن الأرض الطيبة المباركة، التي طالما أنجبت خيرة علماء، وأدباء، وشعراء الوطن العربي عبر التاريخ.
و في تاريخنا الحديث، أنجبت في أول فبراير من عام 1968 روحا تزخر الأن بالعطاء الأدبي شعرا و نثرا، وتبدع في الإعلام.

إنه الشاعر حامد المجمعي الذي خرجت صرخته الأولى إلى هذا الوجود في محافظة ديالي تل الأسمر، منطقة حضارة أشنونا قديما تبعد بستين كيلومتر عن بغداد.

عندما سألته عن عشقه للأدب نثرا و شعرا، وعن ولعه بالإعلام وسعيه دائما للمصدقية فيه،  أجابني قائلا بأنه قد ولد في بيت أسرة ريفية، شرب من نبعها حب الشعر، فحفظ أولى قصيدة للسمؤال و هو ابن الثامنة من عمره، وأنه متأثر بجده الحافظ للشعر العباسي والمعلقات، والذي كان يقيم مجالس أدبية أنذاك، وقد عشق الإعلام لأنه يرى فيه العين والصوت الذي ينتصر للكل وأنه مفتاح الوعي والتقدم الحضري.

بدأ مسيرته الأدبية بالشعر العامي العراقي، وفي عام 1984 انتقل إلى الشعر الحر الفصيح، سيرا على شاكلة أبناء أرضه المباركة، نازك الملائكة، وبدر شاكر السياب، مؤسسي الشعر الحر في الوطن العربي.
وبعد التطو التكنولوجي وانفتاح العالم  من خلال وسائل الإعلام المكتوبة و المسموعة والمرأية، أتيحت له الفرصة أن يعبر بكلماته الدول و القارات، فنشرت له مجموعة من القصائد و المقالات في الصحف العراقية على رأسهم « نبض الشباب، مجلة ألف باء، الثورة، الراصد، الشرق العراقية، المصير، الدليل، المستقبل، الحياة اليوم، والصباح...».
وله أيضا لقاءات تلفزيونية كثيرة مع قنوات عراقية أهمها قناة السومرية، والعراقية، وسامراء، والفرات...

الشاعر حامد المجمعي، الأديب النشيط، له مجموعة من العضويات في جمعيات مختلفة، وأستحضرها الأن كما ذكرها لي في دردشة طويلة دارت بيننا:

- نائب رئيس جمعية الادباء و الشعراء الشعبيين و من المؤسسين مع الاستاذ ياسين ال  ياس رئيس الجمعية.
-عضوية إتحاد الصحفيين العراقيين في فرع ديالي ومؤسس له في عام 2003 .
- عضو حركة الضباط و المدنيين الأحرار.
- شغل منصب رئيس البث الإذاعي لإذاعة القرآن الكريم. 
- عضو إتحاد المسرحيين العراقيين سابقا..


لازلت متابعا له، و قارئ ملتزما بما تجود به قريحته، لأن في متابعته استفادة و منفعة لا يمكن لعاقل أن يتجاهلها، فهو بحر من المعارف، يعطي بسخاء، ذو أخلاق إنسانية راقية، يخدم الأدب العربي-الشعر والإعلام خاصة- بإيمان، ومحبة، وإخلاص.
 فقد صدرت له ثلاثة دواوين و هي على التوالي:
- ديوان «يا صاحبة الجلالة» وهو مسجل لدى المكتبة الوطنية بالإمارات.
- ديوان «صرخة حب في روح مهاجر» مصمم من قبل مجلة الأدب العربي بسويسرا نشر بالجزائر.
-ديوان <<أرض الحب>> طبع ونشر بالجزائر
- دوان تحت الطبع بعنوان «بنت السياب».


 يعمل الأن على تأليف كتاب يؤرخ فيه لسيرة المثقفين، والأدباء، و الشعراء، والإعلاميين في ديالي، بشراكة مع الأستاذ مندوب العبيدي، ومعي وهذا يشرفني أن أكون من المساهمين في هذا العمل الضخم.


الشاعر حامد المجمعي، حاصل على ثلاثة ألقاب منها؛ شاعر الحب والسلام من العراق، وراهب الحب من لبنان، وشاعر أرض الحب من الجزائر.


وللأسف ما شهده العراق في السنوات الأخيرة من دمار وخراب، وحروب طائفية وإرهابية، قد هجر الشاعر من بيته وحرق مكتبه الذي كان يحوي خمس مائة كتاب، ورغم ذلك لازال وفيا لقلمه الإعلامي والثقافي

تعليقات